الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة حتى لا تتجدّد النكسة: هل ينتدب الترجي طبيبا نفسانيا ؟

نشر في  21 ماي 2014  (11:51)

انتظر الترجيون كثيرا من المواجهة الأولى للفريق على درب دوري المجموعات في كأس رابطة أبطال افريقيا عند استقبال وفاق سطيف الجزائري، غير أن الحصاد كان مخيّبا اللآمال في "خرجة" خلفت هزيمة وغضبا جماهيريا بلا حدّ لدى الأحباء ممن بات حلمهم ببلوغ العالمية على المحك وقيد الانتظار.
ودون الغوص في المسائل الفنية وما شابهها من التحاليل عن هزال الأداء ولو أن الاستثناء تمثل في معز بن شريفية، أما عدا ذلك فان البقية كانوا خارج اطار الخدمة، ودون التعمّق في ذلك، فقد ذهب الكثيرون الى ما مفاده أن الترجي دفع "كاش" فاتورة الاستسهال وغرور بعض لاعبيه ثم لاحقا الضعف الفادح للاعداد النفسي لاطاره الفني الذي لم يستطع كبح جماح التعالي المفرط والتراخي الذهني للاعبين بعد رواج خبر انقسامات في الفريق المنافس وورود أنباء عن التلويح بمقاطعة المسابقة غضبا من "السطايفية" على روراوة وبقية أعضاء اتحاد الكرة بالجزائر..
أجل، فالترجي دخل اللقاء فائزا قبل خوضه..وبفعل التسريبات المتتالية عن مشاكل للمنافس فان زملاء الدراجي لم يعيروا اهتماما للطموح الجارف لزملاء خالد قورمي والبقية ممن جاؤوا الى رادس بحثا عن الانتصار واشهار النوايا القارية، أما الترجي فانه ظلّ تركيزه معلقا على نتائج بقية المنافسين وخصوصا في مجموعة مازمبي بعد أن خال أبناء كرول أنفسهم آليا في المربع الذهبي..
الهزيمة حصلت، ولعل الكثيرين يصنفونها في خانة الضارة-النافعة بما أنها جاءت في مستهل السباق..وهذا ما يفرض على المجموعة عدم الافراط في الانتشاء وتشييد قصور وهمية من الأحلام التي تكاد تستحيل الى كوابيس مالم ترتدع المجموعة وتعود الى واقعها انطلاقا من مواجهة أهلي بنغازي التي تحوّلت -من حسن حظ الترجيين- الى ملعب صفاقس لتدارك الحساب سريعا..
الترجي تلظى كثيرا في تاريخه الطويل من مثل هذه الحسابات والأحكام المسبقة..والمطلوب هو الاعتبار من الدرس بالاعداد المعنوي الجيّد والكفّ عن التعالي والغرور المفرطين..هذا دون نسيان احداث بعض التغييرات اللازمة بسحب حتى القليل من الثقة المطلقة لدى من استنفدوا رصيدهم الكروي منذ زمن بعيد رغم الحصانة التي يتمتّعون بها وهم مكشفون لدى الأحباء قبل الهيئة والاطار الفني...

طارق